كمبيوتر شبكة... جديد متطور من HP

تلاقي الكمبيوترات الدفترية الصغيرة المعروفة أكثر بدفاتر الشبكة (Netbook) رواجاً كبيراً لدى مستخدمين كثر نظراً إلى سهولة حملها وقدرتها على تلبية حاجتهم اليومية من أعمال مكتبية وتصفّح الشبكة بسهولة عالية، ما حذا بالشركات المصنعة إلى تطويرها وتدعيم خاصياتها شكلاً ومضموناً في محاولة للمنافسة وزيادة مبيعاتها ضمن هذا السوق الجديد المتنامي. في هذا السياق، قدّمت شركة HP أخيراً جهاز الـMini 5103.

صممت HP كمبيوتر الـMini 5103 ليناسب جميع متطلّبات المستخدم المحترف المتنقّل أو الطلاب على حد سواء، وعلى رغم سعر هذا الجهاز المرتفع إذا ما قورن بأسعار دفاتر الشبكة عموماً إلا أنه يعوض عن ذلك من دون شك بجمال قالبه اللافت، خاصياته المتقدّمة، جودة بنائه العالية وقدرته الكبيرة على تحمّل الصدمات.

بعرض 262 مم، عمق 180 مم، سماكة 25 مم كحد أقصى ووزن لا يتعدى 1.3 كلغ (مع البطارية القياسية)، يمكن حمل دفتر الشبكة هذا بسهولة أثناء التنقّل وإخفاؤه في أصغر الحقائب. يتوافر هذا الجهاز في الأسواق باللون البني الغامق الأنيق ويمتاز بغطاء من الألومنيوم المطلي وبقالب رئيس مدعّم بخليط من معدن المغنيزيوم، ما يزيد على أناقته وصلابته ويمنعه من الالتواء عند الاستعمال، على رغم قلّة سماكته، مساهماً في الوقت عينه بخفة وزنه وحمايته من الخدوش والأذى وحتى الصدمات المتفرقة التي يمكن التعرّض لها خلال التنقل والاستعمال اليومي المتكرر.

بخطوة محبّبة ستلاقي من دون شك استحسان المستخدم، دعمت شركة HP المصنّعة كمبيوترها هذا بمسكة خاصة، يمكن شراؤها اختيارياً وتثبيتها في الواجهة السفلية عوضاً عن الأرجل الخلفية، تسهّل عملية حمله والتنقل من دون الحاجة إلى الاستعانة بحقيبة خاصة لهذا الغرض.

ينفتح غطاء الـMini 5103 العلوي بشكل ثابت ودقيق يدلّ على جودة صناعته العالية ليظهر شاشة عرض واسعة من الكريستال السائل (LCD) من نوع WSVGA بسعة 10.1 إنشات محميّة بغطاء واق خاص يزيد على حصانتها ضد الخدوش الناتجة من الاستعمال المتكرر. تستفيد تلك الشاشة من نظام LED (تصغير Light Emitting Diode) للإضاءة الخلفية ما يخفف من سماكتها ويوفر لها درجة سطوع كاملة فورية منذ اللحظة الأولى لتشغيلها مؤمناً، في الوقت عينه، توفيراً ملحوظاً بمصروف طاقة التشغيل إذا ما قورن بالأجهزة المنافسة، وتتوافر لها دقة إظهار قياسية أقصاها 1024×600 بكسل ما يؤمن القدرة على عرض معظم المواقع الإلكترونية أو صفحة A4، أسوة بالكمبيوترات الدفترية القياسية الحجم، بسهولة ومن دون الحاجة إلى تمرير الصفحة شمالاً ويميناً أو تصغيرها.

كذلك، توفر الشركة المصنعة، اختيارياً، شاشة خاصة عالية الوضوح تتوافر لها دقة إظهار قياسية أقصاها 1366×768 بكسل، بالإضافة إلى شاشة عالية الوضوح أيضاً قادرة على الاستشعار بخاصية اللمس، يمكن الاختيار بينها حسب الحاجة موفرة بذلك وسيلة رديفة تنوب عن لوحة المفاتيح واللوحة اللمسية التقليدية المتوافرة للتحكم بجميع خاصيات نظام تشغيل ويندوز 7 المستعمل بالاستعانة بأصابع اليد فحسب.

على رغم اعتماد تلك الشاشة الاختيارية على تكنولوجيا الـ Capacitive لتأمين خاصية اللمس، التي تستفيد من أصابع المستخدم كوسيلة توصيل إذ يؤدي لمس الشاشة إلى تغير الحقل الكهربائي ضمنها وبالتالي تجاوبها السريع والفوري مع الأوامر اللمسية، وتدعيمها لتقنية اللمسات المتعددة
(Multi-Touch) ما يسمح لها بالاستشعار والتعامل مع أكثر من لمسة أصبع في الوقت نفسه، إلا أنها تشكل بعض الشيء وسيلة غريبة للتحكم بكمبيوتر شبكة، نظراً إلى صغر حجمها نسبياً، فهي، على نقيض مثيلاتها المتوافرة للجوالات ولوحات الإنترنت اللمسية، لا تضيف مزيداً من الفاعلية على تجربة الاستخدام إذ يصعب، غالباً، رفع اليد عن لوحة المفاتيح والنقر على الشاشة للقيام بعمل معين، وقد يكون من الأسرع والأجدى استعمال اللوحة اللمسية المتوافرة لتوجيه المؤشر إلى المكان المطلوب والنقر عليه بالطريقة التقليدية المتعارف عليها.

كذلك، من الصعب جداً الاستفادة من لوحة المفاتيح الافتراضية المتوافرة ضمن نظام تشغيل ويندوز والطباعة بشكل سريع وفعال نظراً إلى الزاوية المحدودة المتوافرة لفتح هذه الشاشة، حبذا لو وفرت شركة HP مفصلا خاصاً يساعد على إدارة هذه الشاشة بنسبة 180 درجة وتحويل كمبيوتر الشبكة هذا إلى لوحة لمسية. أضف إلى ذلك صعوبة النقر بدقة بواسطة الأصابع على الأيقونات المحددة نظراً إلى صغر حجمها، ما يجعل وسيلة التحكّم هذه إضافة محببة إنما غير مجدية على الإطلاق لتشغيل جميع خاصيات الـMini 5103.

تمتاز جميع تلك الشاشات بنسبة سطوع وتباين عاليتين وبزوايا إظهار (Viewing Angle) كبيرة ما يضمن وضوح الصورة وثبات ألوانها من أي ناحية نظرت إليها تقريباً ويسهّل بالتالي عملية مشاركة محتوياتها مع الأصدقاء والزملاء، من دون إضطراراهم إلى الوقوف خلفك مباشرة للحصول على رؤية واضحة.

كذلك وبخطوة محببة ستلاقي من دون شك استحسان المستخدمين خصوصاً المتنقلين منهم، آثرت الشركة المصنعة عدم تزويد هذه الشاشات بغطاء لامع كما هي العادة حديثاً في الكمبيوترات المنافسة، ما يحدّ من انعكاسات الضوء ويحسّن فرص رؤية محتوياتها في جميع الظروف البيئية. أحيطت جميع هذه الشاشات بإطار خارجي أسود لامع يزيد من مجمل أناقة تصميم الـ Mini 5103.

على نقيض معظم دفاتر الشبكة المنافسة المزودة عادة بكاميرات ويب بدقة 1.3 ميغابكسل فحسب مدمجة في الجانب العلوي من هذا الإطار، زود كمبيوتر شركة HP هذا قياسياً بواحدة بدقة 2 ميغابكسل مدعمة بميكروفونين ستريو مبيتين في الجنب السفلي، تؤمن جودة وحسن التخاطب بالصوت والصورة عبر برنامجك المفضل للدردشة أو حتى إجراء المكالمات الهاتفية بالاستعانة بشبكة الإنترنت ومن دون الحاجة إلى استعمال ملحقات إضافية.

ما يميّز الـMini 5103 عن بقية منافسيه ويعطيه أفضلية كبيرة، تزويده بلوحة مفاتيح تعدّ الأكبر ضمن فئتها، وهي أصغر 5 % فحسب من لوحات المفاتيح المتوافرة للكمبيوترات الدفترية التقليدية، مؤمنة بذلك مساحة أكبر من رديفاتها المنافسة ما يسهل عملية الطباعة اليومية بخاصة لذوي الأصابع الضخمة. تتألف لوحة المفاتيح هذه من مفاتيح كبيرة، متباعدة عن بعضها تمتاز بسلاسة تشغيل عالية، وقد استطاعت شركة HP المصنّعة التوفيق بين حجم لوحة المفاتيح الكبير نسبياً وقالب كمبيوتر الشبكة الصغير هذا بالاستغناء عن الإطار المتوافر على الأطراف عادة والاستفادة من مجمل مساحة القاعدة المتوافرة، إذ رصفت المفاتيح من أقصى يمين هذا الجهاز إلى أقصى شماله.

كذلك طليت مفاتيح تلك اللوحة بغطاء الـ DuraKeys الواقي والحصري بشركة HP، والذي يزيد من حصانتها ضد الخدوش بنسبة 50 % أكثر من المنافسة، ويحول دون محو الحروف المطبوعة عليها عند الاستعمال اليومي المتكرر، وذلك وفق تصنيف الشركة المصنعة. يساعد هذا الغطاء أيضاً على زيادة نسبة احتكاك أصابع المستخدم بالمفاتيح وبالتالي منع انزلاقها خلال الطباعة بسرعة عالية على الرغم من شكلها المسطّح الخالي من التجويفات الخفيفة التي تساعد عادة على الحفاظ على ثبات الأصابع خلال هذه العملية.

أيضاً زود أسفل لوحة المفاتيح هذه بغطاء رفيع من مادة الـMylar يكسبها مقاومة عالية لانسكاب السوائل الناتجة من الحوادث ويحول دون تبلل أي من مكوّنات هذا الجهاز الإلكترونية الحساسة وبالتالي تعرضها للتلف عند تعرضها لحادث ما. ثمة مجاري مبيتة ضمن قالب كمبيوتر الشبكة هذا، مخصصة لتصريف هذه السوائل بشكل مناسب بعيداً عن هذه المكونات الإلكترونية الحساسة.

بخطوة بسيطة ومحببة عكست شركة HP عمل صف مفاتيح المهمات (Function Keys) المتوافرة عادة قياسياً في أعلى لوحات المفاتيح، ويتضمن مفاتيح مزدوجة الأداء خصصت أساساً للاستفادة من مفاتيح F1، F2، F3 إلخ أو اختيارياً للتحكم بنسبة ارتفاع الصوت وسطوع الشاشة أو إقفال الجهاز إلخ، بالضغط على المفتاح المناسب ومفتاح الـFn المتوافر شمالا في أسفل لوحة المفاتيح في الوقت نفسه.

لاحظت هذه الشركة المصنّعة عبر أبحاث معمقة أن نسبة استعمال المفاتيح المخصصة للتحكّم بارتفاع الصوت وانخفاضه أو إسكاته كلياً أو التحكم بنسبة سطوع الشاشة أو القدرة على إسقاط محتويات هذا الكمبيوتر على وسيلة عرض خارجية إلخ، تفوق أكثر من نسبة استعمال خاصيات مفاتيح المهمات عمومأً عند المستخدم القياسي، وحددت عمل هذه المفاتيح العلوية الأساس بالتحكم بهذه الخاصيات التي يكثر استعمالها. أما إذا أردت استعمال خاصيات الـ F2 و F3 إلخ، فعليك النقر على مفتاح الـFn والمفاتيح العلوية المناسبة في الوقت عينه.

يتضمن أعلى لوحة المفاتيح هذه 3 مفاتيح مستديرة ميكانيكية، مضاءة خلفياً باللون الأزرق الراقي: أحدها مطلي بمادة الكروم مثبت وسطياً ويمكن الاستفادة منه لتشغيل كمبيوتر الشبكة هذا، أما المفتاحان المتبقيان فيمكن الاعتماد على الأول عند استعمال نظام تشغيل ميكروسوفت ويندوز 7 لتسريع عملية إطلاق برنامج إنترنت إكسبلورر وتصفح الشبكة، الثاني لتسريع عملية إطلاق برنامج Microsoft Outlook والتعامل مع بريدك الإلكتروني. كذلك يمكن عند الحاجة اختيار عدم تشغيل هذا الكمبيوتر بالطريقة التقليدية بالاعتماد على نظام تشغيل ويندوز والنقر مباشرة على المفتاح الأول لإطلاق برنامج QuickWeb، وهو ببساطة نظام تشغيل إضافي يعتمد على تقنية الـSplashtop ويؤمن جهوزية أسرع بكثير من الجهوزية التي يوفرها نظام تشغيل ويندوز 7 الأساسي المستعمل.

يوفر نظام التشغيل هذا القدرة على تصفّح شبكة الإنترنت وقراءة ملفات الـPDF وعرض الصور الرقمية الساكنة بسرعة عالية وحتى تصفح محتويات الذاكرات الصلبة التي تستفيد من منافذ الـUSB للتواصل مع جهاز الكمبيوتر. تعتمد تلك التقنية على نظام تشغيل Linux يسهل إطلاقه ويستفيد من مستعرض Fierfox لتوفير القدرة على تصفح الشبكة بسرعة عالية وأمان. كذلك يمكن النقر على مفتاح التشغيل الثاني للاستفادة من التقنية عينها وإطلاق برنامج QuickLook 3 الذي يساعد على استقبال وإرسال بريدك الإلكتروني بسرعة عالية وأيضاً من دون الحاجة إلى إطلاق نظام تشغيل ميكروسوفت ويندوز 7.

إلى أسفل لوحة المفاتيح تلك ثمة لوحة لمسية (Touch Pad) تنوب عن الماوس بحجم 64×33 مم مثبتة وسط مساحة مخصصة لتموضع اليدين أثناء الطباعة، متناسقة بمقاساتها مع الشاشة العريضة المتوافرة ما يساعد على التحكّم بدقة أكبر بحركة مؤشر الماوس، وهي مطلية بغطاء أسود لامع يساعد على حسن اندماجها مع مجمل طابع هذا الكمبيوتر ويسهّل عملية انزلاق أصبع اليد عليها.

ثمة مكان في جنب هذه اللوحة اللمسية الأيمن مخصص للتمرير إلى أعلى أو أسفل صفحات المواقع الإلكترونية أو المستندات المختلفة حسب الحاجة. كذلك رصف إلى أسفلها مفتاحان ميكانيكيان مزودان بغطاء خاص يحول دون انزلاق الأصابع عند الاستعمال، يؤمنان عملية النقر يميناً ويساراً. من المؤسف والمحيّر في الوقت عينه عدم تزويد هذه اللوحة بتقنية استشعار عدة لمسات في الوقت نفسه
(Multi-touch trackpad) المتوافرة لمعظم كمبيوترات الشبكة المنافسة، ما يوفر لها خاصيات مفيدة إضافية كالاستعانة بأصبعين بدل الواحد في أي مكان وتحريكهما عمودياً أو أفقياً للتمرير، حسب الحاجة، أو تصغير وتكبير الصور بمجرد استعمال الإبهام والسبابة وإبعادهما أو تقريبهما، على سبيل المثال لا الحصر، أو حتى النقر بثلاثة أصابع لإظهار القوائم الممكن الحصول عليها بالنقر يميناً.

قدرة تواصل عالية

في ما يختص بواجهة الـMini 5103 الأمامية ثمة مكبرا صوت ستيريو مثبتان بشكل خفي شمالا ويميناً، يؤمنان صوتاً خالياً من الشوائب، بالإضافة إلى مؤشر يضيء باللون الأزرق للدلالة على حسن عمل محرّك القرص الصلب المبيّت مثبت شمالا إلى جانب مفتاح ميكانيكي منزلق متعدد المهام، يساعد على تشغيل خاصية البلوتوث 2.1 المدعمة بتقنية
الـ EDR (تصغير Enhanced Data Rate) التي تضمن تبادل المعلومات والبيانات مع الأجهزة القريبة المتوافقة، كالهواتف الخلوية أو الكمبيوترات الدفترية المحمولة إلخ، بسرعة عالية بالإضافة إلى تقنية الواي-فاي (802.11 draft n) من الجيل الحديث أيضاً، التي تؤمن نظرياً الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت أو بشبكة منزلك المحلية بسرعة 450 ميغابت بالثانية (450 Mbit/sec) ضمن قطر يبلغ 70 متراً بالاستعانة بموزع بيانات متوافق والمحسنة خصيصاً لتفعيل تناقل المعلومات والبيانات، بخاصة تلك المتعلقة بالملتيميديا من موسيقى وأفلام عالية الوضوح (HD Movie) مثلاً وضمان سرعة أعلى وثباتاً أكبر من سابقتها الواي-فاي 802.11 a/b/g، التي تؤمن نظرياً التواصل لاسلكياً بشبكة الإنترنت أو بالشبكة المحلية بسرعة 54 ميغابتاً بالثانية (54 Mbit/sec) فحسب والتي يدعمها دفتر الشبكة هذا أيضاً. ثمة مؤشر مضيء مثبت ضمن هذا المفتاح المنزلق يدلّ بلون أزرق على حسن تفعيل هاتين الخاصيتين وبلون برتقالي على نقيض ذلك.

شمالا يتضمن قالب الـMini 5103 من الأمام إلى الخلف فتحة معدة لاستقبال شرائح الذاكرة متوافقة مع أنواع SD وMMC القياسية يمكن الاستفادة منها لتسهيل عملية نقل الصور من الكاميرات الرقمية وتخزينها أو عرضها على شاشة دفتر الشبكة هذا، بالإضافة إلى منفذين للصوت من نوع 3.5 مم، يمكن الاستفادة من أحدهما لوصل سماعات أذن والثاني لوصل ميكروفون خارجي والحصول على أداء أفضل من ذاك الذي يوفره الميكروفون ومكبرات الصوت المدمجة.

يتضمن هذا الجنب أيضاً منفذ تواصل موحداً متعدد المهمات يمكن استعماله كمنفذ USB 2.0 قياسي أو كمنفذ تواصل من نوع eSata الحديث الذي يؤمن التواصل مع الملحقات الخارجية التي تدعم هذه التكنولوجيا المتقدمة، بخاصة محركات الأقراص الخارجية المتوافقة وتبادل المعلومات والبيانات بسرعة أعلى بكثير من تلك المتوافرة لمنافذ التواصل من نوع USB 2.0 الشائعة الانتشار حالياً. كذلك ثمة منفذ إثرنت يؤمن التواصل السلكي بشبكة الإنترنت أو بشبكة منزلك المحلية بسرعة أقصاها ألف ميغابت بالثانية (10/100/1000 Mbs Ethernet port).

في ما يختص بجنب اليمين المقابل فيتضمن من الأمام إلى الخلف منفذي USB 2.0 إضافيين ما يرفع عددها إلى 3 ويعزز قدرة دفتر الشبكة هذا على التواصل مع محيطه، بالإضافة إلى منفذ تماثلي من نوع D-SUB يؤمن التواصل مع شاشات العرض القياسية المختلفة أو البروجكتورات الأمامية. حبذا لو زودت شركة HP جهازها هذا بمخرج ثانٍ رقمي أكثر تطوراً من نوع HDMI (تصغير High Definition Multimedia Interface) الرائج الانتشار حالياً والذي يضمن التواصل مع شاشات العرض وأجهزة الملتيميديا المتطورة وقادر على بث الصوت والصورة بوضوح عالٍ ضمن كابل موحد، كذلك تتضمن هذه الواجهة منفذاً لشحن بطارية هذا الجهاز المدمّجة بالاستعانة بمحوّل خارجي. ثمة مؤشر مضيء مثبت إلى جانب هذا المنفذ يدلّ بلون برتقالي على صحة عملية الشحن هذه وبلون أزرق على اكتمالها.

تتوافر للـMini 5103 بطاريتان مختلفتان تؤمنان طاقة التشغيل، واحدة مزودة بـ 4 خلايا تختفي كلياً ضمن قاعدة كمبيوتر الشبكة هذا السفلية وتؤمن 4 ساعات ونصف من التشغيل المستمر من دون الحاجة إلى إعادة شحنها، أما الثانية فمدعمة بـ 6 خلايا نافرة بعض الشيء نسبة إلى واجهة هذا الجهاز السفلية وتؤمن ما يقارب الـ 10 ساعات ونصف من التشغيل المستمرّ من دون الحاجة إلى إعادة شحنها وذلك وفق تصنيف الشركة المصنعة، ما يوفر لدفتر الشبكة هذا استقلالية كبيرة ستلاقي استحسان المستخدم المتنقل من دون أدنى شك. بخطوة فريدة ومحببة دعمت شركة HP هذه البطاريات بمؤشر مضيء على شكل خطّ يدلّ بلون أخضر، بمجرد لمس مفتاح ميكانيكي مثبت إلى جانبه، إلى نسبة مخزون الطاقة من دون الحاجة إلى تشغيل جهاز الكمبيوتر ما يساعد المستخدم على تقدير استقلالية جهازه بفاعلية أعلى.

تكنولوجيا متقدمة

على نقيض كمبيوترات الشبكة عموماً المزودة بمعالج شركة إنتل المركزي من نوع Atom، الأحادي النواة، بسرعة 1.6 غيغاهرتز والمتدني الأداء نسبياً بخاصة على صعيد قدرته على تشغيل ملفات الملتيميديا عموماً وملفات الأفلام العالية الوضوح (HD Movies) خصوصاً، دعم الـMini 5103 بمعالج Atom الجديد من شركة إنتل أيضاً المعروف بإسم N550 المزدوج النواة، بسرعة 1.5 غيغاهرتز والذي يؤمن أداء أفضل بـ 25 % تقريباً من سابقه. هذا المعالج الجديد مصمم ومصنّع خصيصا لدفاتر الشبكة ويمتاز بأداء جيد جداً مع الحفاظ على نسبة متدنية من الحرارة واستهلاك الطاقة، ما يبرر استغناء هذا الكمبيوتر عن مراوح تبريد سريعة عالية الأداء يسبب ضوضاء تشغيلها الدائم إزعاجاً كبيراً للمستخدم. كذلك هو قادر على القيام بالأعمال اليومية المكتبية أو تصفّح شبكة الانترنت أو تشغيل المقاطع الموسيقية بسهولة كبيرة.

يعتمد دفتر الشبكة هذا أيضاً على شريحة Crystal HD من شركة Broadcom، المساعدة للمعالج المركزي والتي تسمح له بتشغيل أفلام الفيديو العالية الوضوح بجودة 720p أو 1080p من دون ملاحظة أي تباطؤ في الإطارات. زود الـMini 5103 بـ 2 غيغابايت من رام من نوع DDR3 الأسرع والأحسن أداء من سابقتها الـDDR2 ودعم بكارت لإظهار الصورة من إنتل (Intel integrated GMA 3150) مدمجة على اللوحة الأم، تتشارك مع كمية الرام المتوافرة لهذا الكمبيوتر ما يجعلها متواضعة الأداء على صعيد معالجة الرسومات والصور الثلاثية الأبعاد إنما تمتاز بمصروف محدود جداً للطاقة.

يتوافر دفتر الشبكة هذا في الأسواق بمودلين مختلفين: الأول مزود بمحرّك قرص صلب قياسي بسعة 160 أو 320 غيغابايت يمكن الاختيار بينهما حسب الحاجة، كلاهما مدعم بتقنية الـ HP 3D DriveGuard التي تستفيد من مجسّ خاص قادر على تحديد موقع هذا الكمبيوتر في الفضاء بدقة عالية والاستشعار في حال سقوطه وبالتالي قفل محرك القرص الصلب تلقائياً وبسرعة كبيرة ومنع تضرره أو تلف البيانات التي يحتويها عند تعرضه للصدمة الناتجة عن ارتطامه بالأرض.

أما الموديل الثاني فلا يعتمد على محرك قرص صلب تقليدي كوسيلة تخزين أسوة بالكمبيوترات القياسية عموماً بل يستعين بذاكرة تخزين صلبة SSD (تصغير Solid State Drive) بسعة 80 أو 128 غيغابايتاً يمكن الاختيار بينهما، حسب الحاجة، ما يؤمن سرعة أداء كبيرة في إطلاق نظام التشغيل والحصول على المعلومات المطلوبة. إذاً لا يتضمن هذا النوع من وسائل التخزين أي من المكونات الميكانيكية التي غالباً ما تشكّل سرعة حركتها المحدودة عقبة لا يستهان بها في وجه الحصول على المعلومات المطلوبة بسرعة عالية.

يوفر هذا النوع من ذاكرات التخزين أيضاً ثباتاً كبيراً عند الاستخدام أثناء التنقل والحركة الدائمة ويضمن عدم خسارة الملفات وضياعها في حال تعرّض هذا الكمبيوتر للصدمات والارتجاجات. يعتمد هذان الموديلان أساساً على نظام تشغيل ويندوز7 بإصدار 32 بت الذي أثبت جدارة وقدرة عالية بخاصة على صعيد الملتيميديا.

الرأي

يجمع الـMini 5103 بين الشكل الجميل، التقنيات المتقدمة، الأداء الممتاز وجودة البناء العالية جداً. رغم سعره المرتفع نسبياً إذا ما قورن بدفاتر الشبكة المنافسة عموماً، إلا أنه سيعجب جمهوراً عريضاً من المستخدمين خصوصاً رجال الأعمال والطلاب الراغبين في الحصول على جهاز متكامل والقيام بأعمالهم المكتبية المختلفة وحتى تشغيل ملفات الملتيميديا على أنواعها أثناء التنقل